مرحبا فيكم جميعا
اكيد انكم سمعتوا عن الحياة البطيئة او العيش البطيء كثير في الفترات الاخيرة
الحياة البطيئة ليست مجرد أسلوب حياة, هي فلسفة تشجع الاشخاص على التذوق والاستمتاع بلحظات الحياة اليومية
الحياة البطيئة او العيش البطيئ موضوع مثير للاهتمام يستحق البحث والتأمل في عالمنا الحديث اللي مليان ضغوطات و سرعة
الهدف من الحياة البطيئة تركيز الانتباه على اللحظة الحالية و تخصيص الوقت للاستمتاع بالأشياء البسيطة واللحظات الصغيرة اللي تخلي الحياة تستحق العيش
في هذي المدونة راح سنستكشف من وين جت فكرة الحياة البطيئة وايش فوائدها على النفس والصحة العقلية، وكيف ممكن أنها تساعدنا على تحقيق التوازن والهدوء وكمان راح نلقي نظرة على بعض طرق تطبيق الحياة البطيئة في الحياة اليومية
اولا , لازم نعرف من وين جت الفكرة ؟
بدأت مع «كارلو بيتريني» احتجاجا على افتتاح مطعم ماكدونالدز في روما في عام 1986 و الاحتجاج كان ضد الأطعمة السريعة، و كان يدعوا و يدعم حركة الغذاءالبطيء و من هنا بدأ الوعي يزداد حول السفر البطيء والتفكير البطيء والعمل البطيء كلها لدعم حركة العيش البطيء
ليش نطبق فكرة الحياة البطيئة ؟
لانها تساعدنا على التخلي عن الأنشطة المشتتة للانتباه ، وتخلينا نركز في الوقت الخاص فينا لنكون أكثر حضورا ووعي بكل لحظة في الحياة
كيف طريقة تطبيقة ؟
يمكنك دمج الحياة البطيئة في روتينك اليومي
لازم التركيز يكون على عيْش اللحظة في كل جانب من حياتك و تذكر أن الحياة هي عيْش اللحظة والاستمتاع بها
مثلا خذ الوقت الكافي لتذوق وجباتك والاستمتاع فيها بدون اي مشتات مثل التلفزيون او الهواتف وعدم التسرع في تناولها
المشي يعتبرمن أفضل الحلول لتخلص من الضغط النفسي ،والأفضل المشي في الطبيعة او في مكان مفتوح و كمان شي مهم عدم التشتت وقت المشي بأي شي مثلا المشي بدون سماع اغاني والتركيز في عيش اللحظة الحالية فقط
ممارسة التأمل الذهني أو اليوجا لتساعد على البقاء حاضراً ومركزاً
التدوين في دفتر اليوميات الشخصي اي شي يخطر على البال , لان الكتابة تساعد التعبيرعن المشاعر والافكار واستكشاف الذات بالإضافة إلى تخفيف الضغط العصبي
قراءة كتاب أو جريدة ببطىء وتمعن للأستفادة من المعلومات المطروحة
قضاء المزيد من الوقت مع الاحباء بدون مشتتات ,لان التركيز في اللحظة تساعدنا في بناء علاقات أقوى من خلال قضاء وقت ممتع وثمين مع العائلة و الاصدقاء وتعزيز شعور أكبر بالهدوء والرضا
التقليل من استخدام الاجهز الكترونية لانها تشتتنا عن التركيز على انفسنا , كل ما قل استخدام المشتتات كل ما زاد الاتصال مع انفسنا
يقول أونوريه “إن حجر الأساس في الحياة البطيئة هو تكوين علاقات متوازنة وأكثر إنسانية مع التقنيات الحديثة. يجب أن نتعلم بشكل ما متى يجب أن نمضي قدما مع التكنولوجيا ومتى نتمهل قليلا ونتوقف عن الانتقال بين مواقع التواصل الاجتماعي، وشاشة نتفليكس أو حتى تصفح الإنترنت بلا هدف”.
ترك بعض الوقت ما بين المهام المختلفة على مدار اليوم لتعطي نفسك مساحة حرة بدون استعجال
تجنب المهام الكثيرة و نعطي الأولوية للإنجازات الأهم , لان الحياة البطيئه عبارة اسلوب حياة يعطي الأولوية للجودة و الوجود والعمق
علينا أن نحدد أولوياتنا بدقة ونترك كل شيء آخر يذهب، بعدما سئمنا من السرعة التي تشعرنا أننا نتسابق في حياتنا بدلا من أن نعيشها بالفعل. ودائما ماننتظر لحظة أخرى غير اللحظة التي نعيشها، وهو ما يشعرنا أن حياتنا تتلاشى بلا جدوى.
اخيرا
الإمتنان على كل ما نملك ,نمتن لكل شي نملكه وان نقدر كل لحظة نعيشها ، ونقدر كل مافي حياتنا ونعطي كل شي حقه سواء مشاعر او مواقف او عمل او علاقات
اخر نقطة راح تكون عن بعض المفاهيم الخاطئة عن الحياة البطيئة؟
بعض المفاهيم الخاطئة عن الحياة البطيئة هو أنها مخصصة فقط للأشخاص اللي ماعندهم عمل أو اللي يعيشون في مناطق ريفية أونائية , في الواقع، الحياة البطيئة هي عقلية يمكن تطبيقها على أي نمط حياة أو حالة معيشية. يتعلق الأمر بإيجاد التوازن والرضا في حياتك اليومية، بغض النظر عن ظروفك.
الحياة البطيئة
هي ببساطة تعني أن نكون ممتنين لكل ما نملك، وأن نشعر بمتعة كل لحظة نعيشها و ان نعمل العمل الهادف، والعلاقات العميقة والترفيه البهيج، فكل ما في حياتنا يأخذ حقه على أكمل وجه سواء العمل أو العلاقات، أو حتى أوقات الفراغ الخاصة فينا مهما لصحتنا العقلية و الجسدية
.الحياة البطيئة دعوة لتذوق رحلة الحياة و الاستمتاع بتفاصيلها والعثور على الثراء في اللحظات اليومية التي تجعل الحياة ذات معنى حقا